هي رسالة لجيل اليوم من طلاب الجامعات والمدارس، بعدما ابعدتهم شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي عن الواقع اللبناني، عن "الضيعة" عن المفردات التي تبدلت من "صديقي الى my bro"، من ترتيب الأولويات لدى جيل الشباب، حيث يعيش الجيل الجامعي الحالي بأغلبه بين المقاهي والتسوق والسهر، على حساب الدراسة والشهادة.

لم تكن رسالة العمل واحدة فقط، كان لكل ممثل لعب دوره على خشبة المسرح رسالة، حيث شكل ربطاً محكماً بين مجموعة من الشبان والشابات في صف جامعي واحد يلتقون يومياً عند مقهى "المعلم" التي ورثها "إليشع" وتردك دراسته وأهله في "الضيعة" وتفرغ لها مضطراً تحمل هذا التبدل الذي حصل عند جيل الشباب، ليستيقظ في نهاية المسرحية وينتفض على واقعه ويعود الى أصله حيث ينتقل الى "الضيعة" بعدما كشف وجوه زبائنه وأوعظهم، ورأوا حقيقة أفعالهم الزائفة.

هي مسرحية "طلاع من راسي" من بطولة الممثل ميشال غانم الى جانب مجموعة من الشبان الموهوبين، التي عرضت نهار الجمعة على مسرح القصر البلدي في الجديدة، حيث شهدت القاعة حضوراً كبيراً.

وعلى هامش المسرحية كان لموقع "الفن" مقابلة مع بطل العمل الممثل ميشال غانم:

ماذا تخبرنا عن العمل؟

بداية اشكر حضوركم، المسرحية بدأنا بها في شهر أب، وهي من كتابة الشاعر حبيب يونس، اخراج ميلاد الهاشم، وبمشاركة الممثل طوني مهنا، وفكرة العمل تحكي عن أطباع الشباب حالياً وتعاملهم مع مواقع التواصل، ولغتهم وتعابيرهم التي تبدلت "نحن مش ضد التكنولوجيا بس ما لازم ننسى تراثنا وجذورنا".

لفتنا في اعلان المسرحية تعبير "مسرحية توجيهية" هل ما يزال المسرح التوجيهي موجوداً بعد طغيان مسرح "الوان مان شو"، والكوميديا الخادشة للحياء؟

بالتأكيد مسرحية توجيهية وهي تتوجه لجيل الشباب خصوصاً طلاب المدارس الثانويين والجامعيين، والمسرح التوجيهي يفهم عند الناس بأنه يحمل رسالة فلسفية "بينقزوا منو العالم" بينما نحن نقدم عملاً ترفيهياً توجيهياً كوميدياً، والأدوار هي نماذج موجودة في المجتمع.
وأحب أن أضيف اشارة بسيطة الى اننا في لبنان لم نستطع ان نشكل مسرح العامة، وهذه مشكلة في لبنان ولذلك نحن نتوجه للجامعات والمدارس.

شاركت بالعديد من المسلسلات اللبنانية هل كانت تحكي عن الواقع اللبناني كمسرحية اليوم أم كانت بعيدة عنه؟
نعم هناك اشياء بعيدة عن الواقع "وبدك تشوف المنتجين والتلفزيونات"، وغالباً ما تكون لا تمت للواقع بصلة، "ممكن يكونوا متأثرين حالياً بالمسلسلات التركية وقبلها المكسيكية على حساب الواقع".

كثر من دخلوا عالم التمثيل من بوابة الإعلام وملوك الجمال هل انت مع هذه الظاهرة أم ضدها؟

بهذه المسرحية اصرينا ان والمخرج ان تكون الأفضلية لخريجي معهد الفنون لأنني متحيز لمعهد الفنون، ولكنني لست ضد ان يدخل اي شخص الى التمثيل من دون ان يكون من خريجي المعهد لكن عليهم ان يعملوا على أنفسهم عبر دورات تدريبية كما يحصل في الخارج.

وهنا لا بد ان اقول إنه على الممثل ان يكون "إبن خبرة، وقطعت عليه كتير اشيا يقدر يجسدها بأعمالو".

المسرح "بيطعمي خبز"؟

"ما في شي ما بيطعمي خبر اذا اشتغلتو على الأصول"، يقولون ان التمثيل "ما بيطعمي خبز"، لكن مشكلتنا في لبنان غير المشكلات المعروفة من قلة انتاج واهتمام وتحويل السينما والدراما الى صناعة..، ان السوق محصور بلبنان فقط، ولسنا مثل الدراما التركية والسورية المنتشرة داخلياً وخارجياً على عدد من البلدان ما يؤثر ايجاباً على الإنتاج المسرحي والدرامي.

ما هو جديدك؟

أنا أعمل حالياً على مشروع جديد "رومنتيك كوميدي" لا أريد التحدث عنه كوني معروف بدقتي ولا أتحدث عن مشاريعي الا عندما تصبح حقيقة.

بين المسرح والتمثيل الدرامي والسينمائي ما هو طموح ميشال غانم؟

دائماً يجب ان تضع هدفاً تسير نحوه، لكن المسيرة الفنية وتراكم الخبرة والأعمال هي التي تؤدي بك الى هدفك، وأنا اليوم أعمل لأصل الى هدفي.



كلمة أخيرة

أقول للجمهور شكراً على ثقتكم، وأعرف مدى حب الجمهور لي كوني صادق بأعمالي، وان شاء الله اقدم لهم أعمالاً مميزة ليبقوا على محبتهم، وشكراً لكم ولموقع "الفن" ورئيسة التحرير الإعلامية هلا المر.

لمشاهدة كامل صورة مسرحية "طلاع من راسي" إضغط علىالربط التالي