لم يمرّ التقرير الذي عرضه الاعلامي زافين قيومجيان خلال الحلقة الاخيرة (مساء الثلاثاء الماضي) من برنامج "بلا طول سيرة" الذي يطل من خلاله على شاشة "المستقبل" والذي حَمَل عنوان"هل تحفر فيروز قبرها بيدها؟" مرور الكرام ، إذ أثار غَضَب وحفيظة الكثير من عشاق السيدة فيروز ، فانهالوا على صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحة إبنتها المخرجَة ريما الرحباني على "الفايسبوك "بعبارات الغضب .

وكان التقرير عَرَض لما أسماه "بناء السيدة فيروز لمدفن يتألف من حروف إسمها في منطقة شويا بالقرب من بكفيا".

ريما إستفاقت صباح الاربعاء وقد شدَّتها مواقف "عشاق فيروز" المستنكرة للتقرير الذي تم إرساله اليها ، ليأتي ردّها من خلال Post على صفحتها على "الفايسبوك " أطلقت خلاله ريما عبارات قاسية جداً باتجاه زافين من دون أن تسميه بالاسم ، وقد حصد الـPost المئات من التعليقات المؤيدة وكذلك من التعليقات التي أكدت انها أصلا لا تتابع الاعلامي .

ريما التي لم تَكن يوماً بعيدة عنّا كإعلاميين وهي دائما تبادر بالاجابة على تساؤلاتنا ، فكان إتصال بها من باب الصداقة التي تَجمعنا ولإستيضاحها حول الـPost ، وجاء توضيحها ليس من باب أي ردّ وإنما لتقديم إجابات للأصدقاء ولعشاق السيدة فيروز ولكل اللبنانيين الذين إستفزهم التقرير، خصوصاً وان صفحتها على الفايسبوك هي مغلقة وليست للعامة، وكل ما كتَبَته جاء، كما قالت ، كردّ للمقربين والاصدقاء على تساؤلاتهم بعد أن شعروا بأنه تمت إهانتهم بكرامتهم .

ريما سألت "بأي حق يمكن لإنسان أن يدخل الى ملكية خاصة وإلى مشروع خاص قيد الانشاء منذ خمس سنوات ويتعدى وثم يَضَع عناوين مسيئة".

وأوضَحَت أنه "كيفما نظرت الى التقرير لا يمكن إعتباره أو وضعه إلا في خانة الإعتداء الإنساني والفكري والحياتي والأخلاقي.

وتساءلت ريما :"كيف يَسمح لنفسه بأن يأخذ كاميرا وأن يخلع باب ورشة هي أملاك خاصة وأن يَنشر على التلفزيون ويضع عناوين مثيرة مسيئة وفيها وفي كل ما عُرِض إساءة؟".

وأكدت ريما الرحباني في باب استيضاحنا لها أنها" تحتَفِظ لنفسها بحقها بالرد على هذا الاعتداء بالوسائل القانونية التي تجدها مناسبة وإنها لو أرادت الردّ إعلامياً على التقرير لكانت أرسلت بياناً رسمياً.

وأشارت الى أنها تدردش معنا من باب الصداقة التي تجمعنا لا غير .

وأعربت ريما عن أسفها لما وصل اليه البلد والاعلام وسألت :"هل هكذا يكون السكووب؟ وهل هكذا أصبحت مهنَة الاعلام؟ وهل هكذا أصبحت الصحافة كل واحد يتطاول على فيروز؟

وإعتبرت ريما "أن مَن لا يحترم كبار البلد لا أحد يحترمه".

وعندما أردنا إستيضاحها عن المشروع تساءلت: لماذا علينا دائما ان نقدم تبريرات للناس وكأنك تسألينني لماذا أفرش بيتي هكذا؟ فهذا أمر خاص ولا علاقة له بالامور الفنية. فلا يمكن لأحد في حال فتحتِ باب منزلك أن يَدخل اليه ببساطة ويصوِّر ويخرج وينشر على الهواء ويضع عناوين مسيئة؟". وقالت: إن ما يتم إنشاؤه داخل الاملاك الخاصة لا يخصّ إلا أصحابها وإنه يحق لهؤلاء المالكين فقط الكشف عن ما يتم بناؤه عندما يحين الوقت".

ريما الرحباني التي لم تَدخل يوماً في أي سجال اعلامي، أعربت بحزن وأسى عن أسفها لما وَصَل اليه البلد من فلتان في التعاطي والاستخفاف في القضايا والاعتداء على الحريات الشخصية ، وقالت: من المعيب أن نكون قد وصلنا الى هذه المرحلة، هل أصبح البلد هكذا؟