في وطني امرأة لا تشبه كل نساء الأرض

تطحن قمحاً

تعصر زيتوناً

تجمع عيداناً و سنابل

تعجن ، تخبز

وتدق الزعتر

وحين يزور الجندي الغاصب دارتها

هي رجل ، تقدح شرراً

يذهب مدحوراً مقهوراً

يحسد أهل الدار على عزتها

فيكيل شتائم ، يتقهقر

هي مدرسة للنجباء

لم تنس يوماً أن تضع لفافة زعتر

في شنطة مهجتها الأسمر

تنتظر بفارغ صبر أن يكبر

فيقاتل

ثم يموت شهيداً

هذي أمنية الشرفاء

هي لا تتقبل تعزية

في بطل

تزغرد باسمة

شرف الأمة عاد إليها

ولدي سيعود إلى الجنة

هي موعدنا

ألقاه هناك .