ورحل وجدي شيا ، إبن الجبل وتحديداً صوفر ، التي كبر اسمها مع كل عظيم قدمته كإبنها الراحل المؤلف والملحن وجدي شيّا المولود في 28 شباط من عام 1962، والذي انهى الموت اليوم حياته ليبدأ برحلته الى العالم الآخر الذي لا شك بأنه سيكون أكثر عدلاً من عالمنا.

وجدي شيّا هو الملحن الحاضر على الساحة من أكثر من عشرين عاماً، هو عضو الجامعة العربية لمهرجان الاغنية الذي عاصر كبار المهنة وتعامل مع أغلبيّة الفنانين اللبنانيّين والعرب، حيث غنت له نهاد فتوح، سعاد محمد، جوزف عازار، سميرة توفيق، ولحن قصيدة "اذا الشعب يوماً اراد الحياة" التي قدمتها الفنانة التونسية لطيفة، ووضع موسيقى أكثر من مسرحية غنائية تمثيلية مثل "ليالي الشرق"، و"أورنينا"، واستخدمت الحانه في الاغاني الرومانسيّة والوطنيّة على السواء، ولم يبخل على كل صوت جميل من ألحانه فتعامل مع وائل كفوري، باسكال صقر وغادة شبير وغيرهم.

شغفه بالموسيقى لم يمنعه من تقديم موسيقى تصويرية للعديد من الأعمال المميزة، وكذلك مواد إعلانية، وأخرى ترويجية لمحطات فضائية وأرضية، كما أشرف على البرامج الفنية لقناة "الجديد"، ولم يمنعه شغفه أيضاً من الإفصاح عن أمنيته بأن يصبح يوماً ما وزيراً للاعلام مؤكداً انه يملك امكانات باستطاعتها ان تخدم الدولة والساحة الفنية.

من أخر أعمال الراحل كانت مسرحية "شمس وقمر" التي قدمها مع الفنان عاصي الحلاني والممثلة نادين الراسي على خشبة مسرح كازينو لبنان العام الماضي، لتستدل بعدها ستارة أعمال مميزة قدمها وجدي شيّا على مسرح الحياة قبل ان يرحل اليوم عن عالمنا.

من أبرز الجوائز والدروع التكريمية التي حصل عليها الراحل شيّّا كانت:

الجائزة الأولى في المسرح الغنائي من مهرجان بابل الدولي عام 1999 عن العمل الغنائي المسرحي أورنينا.

درع وجائزة من السفارة اللبنانية في الأردن عن العمل الغنائي المسرحي أنا شرقية عام 2000.

درع تقدير من مهرجانات عاليه.

درع تكريم من الجمعية الوطنية للطفل والأم لتلحينه نشيد الطفل اللبناني.

الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية العربية عام 1997 في القاهرة.

شهادة تقدير من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.