كشفت الممثلة والمخرجة نادين لبكي أسباب مشاركتها في فيلم "روك .

. القصبة" وقبولها بدور "ميريام" وقالت:" أتت ليلى خصيصاً الى لبنان لمقابلتي. جذبتني شخصيتها. أحببت الشغف في طرحها للمشروع، وقدرتها على الاقناع".

وعن النقاط المشتركة بينهما، خصوصاً بما يتعلق بحرية المرأة، قالت نادين:" نعم هذا صحيح، لكنّ هذا العامل لم يكن حازماً في قراري. المغامرة الانسانية تهمّني جدا": تبادل الخبرات، الوصول لأحاسيس يمكن لمسها من قبل الناس... ما أعجبني بالأخص، هو الحماس عند ليلى وطريقتها الخاصة في الدفاع عن آرائها حول قضية المرأة في الشرق الأوسط. شعرت بأنّها ستعرف كيف تظهر غنى المرأة وتناقضاتها، تجاذبها بين التقاليد والحداثة، رغبتها في أن تكون ما هي فعليا"، وما تسمح به لنفسها، في وجه الضغط الاجتماعي والعائلي وفي وجه المحرمات".

وتابعت:" من الصعب على المرأة العربية تحقيق كل ما تتمناه. هذا لا يعني اننا كلنا خاضعات أو محرومات، النساء المستقلات منّا عرضة لكثير من التناقضات، هنّ ضعيفات وقويّات في الوقت ذاته، شغوفات وأحياناً مترددات. أنا من هؤلاء النساء. اني مثلهن أبحث عن هويتي. بطريقة ما، تبدو شخصية ميريام قريبة مني. هي أيضاً تبحث عن هويتها".

وأضافت:" انها تشبه بعض الشخصيات في أفلامي. في "سكر بنات"، كانت هناك امرأة مثلها، لا تهتم الا لمظهرها الخارجي، وتلجأ للجراحة التجميلية. تهمنّي تلك النسوة، أود أن أفهمهن. لا أعتقد أنهن فقط سطحيّات. تصرفاتهن، المفرطة قليلاً والمضحكة أحياناً، تخفي الكثير من الجراح ومن القلق. أحب هؤلاء النسوة وأشفق على مصيرهن. من وجهة النظر هذه، يعجبني البعد الذي أعطي لشخصية ميريام. لقد رأيتها في الحال متحمسة، أرادت تحقيق الكثير من الامور من دون أن تنجح في ذلك نتيجة نظرة الآخرين لها".