أطل الفنان بديع في مهرجان الأغنية الشرقيّة حيث أطلق أغنيته الجديدة "طبعك شرقي".

بديع الذي تخرّج من "كأس النجوم" حاملاً كأس فريد الأطرش قدّم خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة من الأغنيات الخاصّة التي بدأت تلفت الإنتباه إلى هويته الفنيّة، إضافة إلى أن صيفه كان حافلاً بالنشاطات الفنيّة بين دبي، أبو ظبي وبيروت.

موقع "الفن" إلتقى بديع وكان معه هذا الحوار .

شاركت مؤخراً في إفتتاح وختام مهرجانات عاليه السياحيّة، كيف تصف هذه المشاركة إلى جانب الفنانين ملحم زين وحسين الديك؟
بحكم تواجدي لفترة طويلة في الإمارات، كان تواصلي مع الجمهور اللبناني له طعم آخر، تبقى المحطة الفعليّة لأيّ نجم عربي "لبنان"، فكيف بالأحرى لأيّ فنان لبناني. كنت سعيداً بتفاعل الجمهور معي، وقد لمست من خلال هذين الحفلين مدى حبّ الناس لأغنية "يا إمّي ما أطيبا" التي كانت السبب في تعريف الجمهور المحليّ أكثر عليّ. فهي أغنية جميلة جداً وأنا شخصياً أحبّ إحساس سليم عسّاف الذي كتب هذه الأغنية ولحّنها. وبالعودة إلى مهرجانات عاليه، فوجودي إلى جانب النجم ملحم زين كان إضافة كبيرة لي على الصعيد الفني، أمّا على الصعيد الإنساني، فصداقتي بملحم تعود إلى مرحلة "كأس النجوم" وأحترم وفاءه وعلاقته الوطيدة بأصدقائه على الرغم من مشاغله ونجوميّته.

تحدّثت عن إحيائك حفلات في الوطن العربي، ألم تفكر في تقديم اللون الخليجي؟
بالتأكيد، سأغنّي اللون الخليجي خصوصاً أنني أتقن اللهجة تماماً لكن ليس في الوقت الحالي. فأنا الآن أركز على الأغنية اللبنانية التي تحتلّ الصدارة بين الأغنيات اليوم، وأقول ذلك إستناداً إلى الحفلات التي أحييها خارج لبنان، وأرى مدى تفاعل الجمهور مع اللون اللبناني.


هل هي موضة في اللهجات؟ فبعدما كنا نسمع أنّ اللهجة اللبنانيّة غير مفهومة وبعد تهافت الفنانين على الألبومات الخليجيّة تبدّلت المعايير لماذا وكيف؟
أرى إنفتاحاً كبيراً في هذه المرحلة على الصعيد الفني تحديداً، فاختلاط اللهجات بات موجوداً في المسلسلات العربية والأغنيات وحتى البرامج التلفزيونيّة، ما سهّل مسألة فهم لهجاتنا العربية المختلفة. الأغنية الخليجيّة حالة خاصّة بمواضيعها ومفرداتها وهي مميّزة جداً. لكنّ الأجواء اليوم تتجه نحو الدبكة والأغنيات الشعبيّة ربّما لحاجة الجمهور اليوم لما هو فرح للتعويض عن المآسي التي يعيشها.

تحدثنا عن برنامج "كأس النجوم" واليوم نشهد كثافة في برامج الهواة التي يتهافت عليها النجوم كأعضاء حكم، أيّ برنامج تختار منها؟
أختار مجدداً "استديو الفن" لأنّه كان حلمي. لكنّني كنت أصغر من السن المسموح بها، فشاركت في "كأس النجوم". برأيي، لا يوجد برنامج للهواة متكامل من بعده وأشدّد هنا لناحية هدفه. أمّا عن النجوم فهم يشاركون في البرامج من أجل البقاء تحت الأضواء والحفاظ على نجوميتهم علماً أنّ هناك الكثير من المواهب التي تملك أصواتاً أجمل بكثير من النجوم المشاركين الذين يحكمون عليها.

برأيك على ماذا يستند تصنيف النجوم إلى فئات؟
التصنيف موجود تلقائياً في الحياة في كلّ القطاعات وليس فقط في الفن. أظنّ أنّ الجمهور هو أساس التصنيف مع العلم بأنّ النجوميّة تبقى محصورة أحياناً في بلد ما دون آخر.

وكيف تفسّر النجوميّة؟
من الصعب تحديد النجوميّة فهي ليست وصفة يمكن إعتمادها للوصول. فهناك فنانون يلمسون النجومية بأغنية واحدة والبعض الآخر يحتاج لمسيرة طويلة ومجهود كبير قبل أن يُصنّفوا كـ "نجوم". هذا فضلاً عن لغة التنازلات التي يجيدها البعض. من ناحيتي، لا يمكنني مسايرة الأجواء، فأنا بيتوتي ولا أحبّ الإستعراض وكرامتي فوق كلّ إعتبار. لو استطعت اعتماد الأساليب الملتوية لكنت وصلت إلى مراتب متقدمة لكنّني أفضل صعود السلم درجة درجة وبثبات كما هو حال النجم وائل جسّار الذي أحبّه وأحترم فنه ومسيرته.


نعيش اليوم أجواء مضطربة، ما تأثيرها عليكم كفنانين؟
لا شك في أنّ الوضع العام في العالم العربي مؤلم ويؤثر على كلّ فرد منا إن كان فناناً أو في مجال آخر.
نحن واجهة المجتمع وعلينا أن نبث التفاؤل والفرح، لذا تبقى المسؤولية علينا كبيرة خصوصاً أننا مرآة لكل ما يحدث لمجتمعاتنا وعلينا أن نعكس ما هو إيجابي.

ماذا عن مهرجان الأغنية الشرقية الذي أطليت خلاله أمس؟

أطلقت خلال المهرجان أغنية جديدة بعنوان "طبعك شرقي" التي كنت أفكّر في تسميتها "شو هالإيام" لكنني خشيت أن تتخذ منحاً سياسياً نظراً للأحوال التي نمرّ بها.
هي أغنية إجتماعية عاطفية، من كلمات الشاعر نسيم العلم ولحن ماجد الأمين.

ما جديدك؟

أعقد في هذه المرحلة جلسات عمل مع الشاعر والملحن سليم عسّاف، فنحن بصدد تحضير أغنية جديدة بعد أن كان "وجه الخير" في مسيرتي من خلال أغنية "ما أطيبا"، ولا ننسى أنّ إصداري الأخير بدأ يعرض على الشاشات العربية واذكر أنها أغنية رومنسية تحمل عنوان "بتوعدني" من كلمات وألحان شادي أبو سعيد وإخراج وليد ناصيف وأعتبرها بصمة جميلة في مسيرتي.