أسماء وهبي إسم لمع في عالم الصحافة المكتوبة والأدب، في جعبتها الصحافية العديد من المقالات، وفي جعبتها الادبية كتابان الاول "90 يوماً في السعودية :"يوميات صحفية لبنانية" وكتاب "في سمائهم احلق"، "حوارات صحفية من لبنان الى العالم"، ومن الصحافة والادب دخلت الى عالم التلفزيون، وخلال عملها في اعداد البرامج تنقلت من برنامج الى آخر، وكان آخر نجاحاتها برنامج "السيدة" التي بدأت بتقديمه خلال شهر رمضان المبارك عبر شاشة الـ lbc sat واستقبلت فيه نخبة سيدات العالم العربي فكانت مميزة في طرح اسئلتها وفي مضمون برنامجها، موقع "الفن" إلتقى اسماء وكان هذا الحوار.

أسماء وهبي يعتبر برنامج "السيدة على قناة LBC الفضائية أولى تجاربك في التقديم التلفزيوني فما الفرق بين هذا الأمر وعالم الصحافة الذي تنتمين إليه؟
لا يختلف الأمر كثيرا لأنني دخلت عالم تقديم البرامج التلفزيونية انطلاقا من كوني كاتبة صحفية ومعدة تلفزيونية أيضا. لقد عملت لسنوات في اعداد البرامج التلفزيونية على قناة روتانا خليجية ثم LBC الفضائية، ما أتاح لي التعرف عن كثب على طريقة صناعة الحلقة التلفزيونية ثم الإنغماس فيها وادارتها من خلال تولي مسؤولية رئاسة تحرير عدد من البرامج مثل "قضية رأي عام"، "فاعل خير"، و"شوبيز". ليس ذلك فقط، بل استعنت بأدوات الصحافة والكتابة القصصية في عالم التلفزيون لبناء حالة مختلفة تجعل من الشاشة مرآة للمشاهد. من هنا حرصت في برنامج "السيدة" على طرح نفسي كمحاورة تعتمد في أسئلتها على اللغة الصحافية الإستقصائية التي قد يتحدث بها المواطن العادي في الشارع أو المثقف والسياسي الجالس وراء مكتبه.

من هي الشخصية التي لفتت نظرك من بين ضيوف "السيدة"؟


لا يمكن حصر هذا الأمر، لأنني اخترت ضيوف برنامج "السيدة" بناءً على دراسة لإنجازات كل واحدة منهن، إضافة الى مواقفها وآرائها التي أثارت حراكا ما، سواء على صعيد الصحافة أو الشارع أو النخبة. لقد حاولت جاهدة أن أجعل ضيفاتي يتحدثن بطريقة لم يقدمن عليها من قبل. أرادت ادارة قناة LBC الفضائية ومنتج البرنامج ربيع حيدر والمخرجة لارا مساعد وأنا أن نجعل ضيفات "السيدة" يتحدثن في أمور تتماهى مع الشارع، يبدين آراءهن في ما يحدث من حولنا، كان الهدف أن نجعل من النساء جزءا من الحراك الإجتماعي السياسي الثقافي الإجتماعي الدائر في عالمنا العربي من هنا لا يمكن تحديد شخصية معينة من ضيفات "السيدة" لأعلن أنها أكثر من لفتت نظري دون سواها، لأن جمعيهن تركن في نفسي أثرا لا يمحى، بدءا بالسيدتين رندة بري ونايلة معوض، معالي المستشارة تهاني الجبالي، مستشار رئيس الجمهورية المصرية لشؤون المرأة د. سكينة فؤاد، والمناضلة الفلسطينية ليلى خالد، والممثلة الأردنية عبير عيسى وغيرهن من باقي ضيفاتنا في "السيدة".

قدمت برنامجك في شهر رمضان المبارك، من نافسك على الشاشة الرمضانية؟


أنا بعيدة عن مسألة المنافسة لأن برنامج "السيدة" لا يشبه كل ما هو مطروح على القنوات التلفزيونة العربية، وأنا أؤكد هذا الأمر بكل فخر واعتزاز، نحن اعتمدنا في إعداد البرنامج على مضمون تحريري قوي يتناسب مع حجم ضيفات البرنامج الكبير، اردنا صناعة توليفة تجمع بين التسلية والعمق والجمال في آن معا ولم يكن هدفنا أبدا سؤال الضيفات عن الزواج والطلاق والغيرة والمنافسة، تركنا لهن فسحة واسعة للتعبير عن ذواتهن الإنسانية بمن فيهن الممثلات، لأن في تجربتهن الحياتية الشيء الكثير الجدير بالإهتمام. وعموما أنا أحترم وأقدر وأتابع كل ما يقدمه زملائي.

من مثلك الأعلى في تقديم البرامج التلفزيونية؟


لا أستطيع تحديد اسم بعينه، هناك الكثير من القامات الإعلامية الكبيرة في لبنان وعالمنا العربي التي تعلمت منها الكثير على صعيد كيفية طرح الأسئلة واختيار الضيوف والتواصل مع المتلقي.

الإعلامي نيشان إستضاف في برنامجه "ولا تحلم" احدى ضيفاتك!

أعتقد أن هذا الأمر حدث مرة واحدة حينما حلت عليه الإعلامية ريما نجيم ضيفة بعد ظهورها معي في برنامج "السيدة". عموما الضيفات لسن حكرا على برنامج معين. وربما هناك توارد خواطر بين زملاء المهنة الواحدة، وما يمكن أن تقوله الضيفة معي مختلف عما ستقوله مع نيشان مثلا لأن طبيعة برنامجينا "السيدة" و"لا تحلم" مختلفة تماما وهنا تكمن "شطارة" المحاور الذي يستضيف ضيفة سبقت أن ظهرت خلال فترة قصيرة جدا في دفعها لقول أشياء مختلفة، وأعتقد أن اختيارنا ريما نجيم كضيفة في أولى حلقات برنامج "السيدة" في شهر رمضان كان صائبا لأنها إعلامية مهمة والدليل ما حققته حلقتها على ال بي سي الفضائية من نجاح ونسبة مشاهدة عالية.

إنتظر الجميع أن تتحدث نسرين طافش عن أزمتها مع الفنانة ديما بياعة التي إتهمتها بإقامة علاقة مع طليقها تيم حسن قبل انفصالهما لكنك لم تسأليها عن هذا الأمر لماذا؟

سألني الكثيرون عن هذا الموضوع، عموماً لا يعتمد برنامج "السيدة" في مضمونه على الإثارة والفضائح من خلال التطرق إلى الحياة الشخصية للضيفات. اذ كان من السهل أن أسأل نسرين عن هذا الأمر إلا أن هذا ليس هدفنا أبدا لأننا نريد التحدث عن السيدة الكامنة في داخلها بما حققته من إنجازات إجتماعية وفنية أما حياتها الشخصية فهذا أمر يعنيها بمفردها بغض النظرعن تلك الشائعة.

لكنك تحدثت مع هبة القواس عن الحب ورؤيتها للرجل!

هذا صحيح وكذلك فعلت مع نسرين طافش التي قالت الكثير من الكلام الجميل عن رؤيتها للحب والرجل دون الغوص في الأمور الشخصية بهدف الفرقعة الإعلامية، كيف يمكن أن يكون اسم البرنامج "السيدة" بكل ما يحمله من كلاسيكية وأناقة وننزل بمستوى الحديث الى "تزوجتِ" و"طلقتِ" و"اتهموكِ بالخيانة" و"بيقولوا خطفتِ منها زوجها"!

يواجه معدو البرامج التلفزيونية إشكالية طلب نجوم الصف الأول مبالغ مالية للموافقة على الظهور في البرامج التلفزيونية ، ما هو رأيك في هذا الموضوع؟

أنا ضد هذا الأمر، لأن الفنان من حق الجمهور الذي أعطاه الشهرة والنجومية ومحبة لا يضاهيها شيء، وبالتالي من غير المنطقي أن يطلب المال للحديث مع الناس، لأن الفنان في البرامج التلفزيونية لا يخاطب المحاور بل الناس الذين ينتظرونه دائماً.