تلقّى عدد كبير من الصحافيّين بريداً إلكترونياً موقعاً بإسم وهميّ هو "علي فارس" يطلب فيه من الزملاء نشر مقال مرفق تمّت صياغته بلغة ركيكة، يستهدف شخصياً تيمور مرمرشي، مدير عام بلاتينوم ريكوردز التابعة لمجموعة MBC، والذي تولّى إدارة الشركة منذ حوالى 6 أشهر.

وتحدّث الكاتب المجهول عن تمرّد فناني الشركة على إدارتها الجديدة، وقيامهم بنشاطات فنيّة من دون الرجوع إلى الشركة، فضلاً عن إتهام المقال لمرمرشي بفسخ عقود جميع فناني الشركة بإستثناء محمد عساف، وطرد موظفين من دون أسباب محقّة، وصولاً إلى وصف المقال الحالة التي وصلت إليها الشركة "بالإنهيار الكامل لمنظومة بلاتينوم ريكوردز في ظلّ صمت الإدارة العليا".

ولم يكتفِ المقال بهذا القدر، بل أشار إلى قيام شركة روتانا بإسقاط مرمرشي بعد تحدّيه لها في إشارة غير مباشرة إلى حرب ضروس بينه وبين روتانا.


إلا أنّ اللافت كان تجاهل معظم الزملاء هذا الإيميل بإعتبار أنّه صادر عن جهة مجهولة، ويحمل في طيّاته تشهيراً مباشراً بمدير عام بلاتينوم ريكوردز من دون الإستناد إلى أيّ واقعة منطقيّة، كما أنّ طريقة صياغة "الموزّع" المجهول للمقال تُظهر حقداً شخصياً تجاه مرمرشي، قد يكون نتيجة تضرّره من علاقة مهنية قد تكون قد جمعتهما معاً سواء في بلاتينوم ريكوردز أو قبل ذلك، يوم تولّى مرمرشي مسؤوليات موسيقية وإنتاجية إلى جانب فنانين عالميّين وشركات إنتاج كبرى.

وللوقوف عند جوانب هذا الموضوع، قام موقع "الفنّ" بمحاولة التواصل مع المرسل المجهول من دون نتيجة، وفي المقلب الآخر، حاولنا الإتصال بمدير عام بلاتينوم ريكوردز إلا أنّنا لم نتمكّن من التحدّث إليه نظراً لوجوده خارج دولة الإمارات العربية المتحدّة في رحلة عمل.

وللحصول على توضيحات موثوقة، قمنا بالإتصال بالفنان زياد خوري الذي ورد إسمه في المقال، والذي ضحك مطولاً عندما سألناه عن معاناته مع "بلاتينوم ريكوردز"، وقال زياد في هذا الخصوص: "ليس صحيحاً ما أشيع عن فسخي العقد مع الشركة، فأنا قمت معها بجولات عديدة في أميركا وكندا وعدد كبير من الدول الأخرى، وجدول حفلاتي معهم ممتلئ والحمدلله، ولديّ مهرجان الحدت في لبنان اليوم 13 آب، وسأختار أغنيتي الأولى قبل نهاية شهر أيلول، والإنتاج طبعاً لشركة بلاتينوم".

وتابع خوري :"علاقتي بتيمور مرمرشي ممتازة، وعلى الرغم من أنني مرتبط بعقد مع بلاتينوم لمدة 10 سنوات، إلا أنّ الشركة تجيز لمن يرغب من الفنانين بفسخ العقد ساعة يشاء، إنطلاقاً من حرص مجموعة MBC على مصلحة الفناين الراغبين بالتغريد منفردين".

وعن صحّة فسخ الإدارة عقود جميع الفنانين بإستثناء عقد محمد عساف، نفى زياد خوري هذا الأمر، مؤكداً أنّه إلتقى زميله المصري أحمد جمال في سحور مجموعة MBC في دبي منذ فترة قصيرة بحيث أكّد له جمال بأنّه يضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الأول من إنتاج بلاتينوم ريكوردز، وكذلك الأمر بالنسبة إلى محمد عساف الذي كشف له أنّه طلب من إدارة الشركة تأخير إطلاق ألبومه الجديد لحين إنتهاء الحرب المجرمة على أهله في غزّة.


وتعقيباً على هذا الموضوع، علم موقع "الفنّ" من مصدر موسيقي مقرّب من مجموعة MBC، أنّ بلاتينوم ستطلق قريباً إلى جانب ألبوم أحمد جمال وأغنية زياد خوري، ألبوماً كاملاً للفنانة المغربية دنيا بطمة، وأغنية جديدة للفنانة المصرية كارمن سليمان بعد صدور ألبومها الجديد منذ فترة قصيرة، كما أنّ الشركة ستطلق أغنية جديدة للفنانة المغربية جميلة، وأغنية جديدة للفنانة حلا الترك، فضلاً عن قيامها قريباً بالتوقيع مع فنانين معروفين جداً في مفاجأة ستُظهر الهوية الجديدة للشركة.

وفي مقاربة ما ذُكر عن إسقاط روتانا لمدير عام بلاتينوم بعد قيامه بتحدّيها، أفاد مصدر في روتانا خلال إتصال أجراه معه "الفنّ" أنّ هذا الإدعاء لا يستأهل الردّ، كون سياسة روتانا تقوم على الإنفتاح والتعاون مع جميع الأفراد والشركات العاملة في القطاع الفني والموسيقي، وختم المصدر الروتاني قائلاً :"علاقتنا بمجموعة MBC ممتازة، وثمّة تعاون وثيق بيننا إضافة إلى عقود مختلفة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بلاتينوم ريكوردز التي نكنّ لإدارتها إحتراماً كبيراً، وقد يكون هناك تعاون مباشر بيننا عما قريب".