رأى الممثل جورج شلهوب أن الإنتاج العربي يتوجه إلى النوعية أكثر، وقال:" في السابق، لم أكن معجباً بالأعمال المصرية، ربمّا لأن المخرجين لم يولوا أهمية لتقنيات التصوير ولم ينتبهوا إلى خلفية التصوير والأكسسوار والألوان.

أما في "سرايا عابدين" مثلا، فلمست اهتماماً بالتفاصيل التقنية والخلفية المشهدية، لكنهم ركزّوا، أيضاً، على التقنية السينمائية لا التلفزيونية، التي للأسف لم يجدوا لغة إخراجية ملائمة لها بعد. فلا يصحّ برأيي أن تتحدث الشخصية في العمل التلفزيوني وهي تقف في اطار واسع، خصوصاً أن الشاشة الصغيرة لا ترينا تفاصيل تعابير الوجه مثل الشاشة السينمائية. فضلا عن أننا نشعر أحياناً بنوع من التغريد، أي نسمع صوتاً قريباً لشخصية تقف بعيداً، بينما يجب أن يكون ثمة تناغم بين الصورة والصوت".

وتابع :"بسبب عولمة الإعلام، ارتفع ذوق الجمهور كونه بات يلاحظ الفارق في الصورة والأداء بين الأعمال ويقارن، وعندما تحدث مقارنة يلاحظ الجمهور أي نقص، ما ينعكس على خيارات شركات الإنتاج".

أما عن الانتاج اللبناني فقال لصحيفة "الجريدة" الكويتية :"بإمكان الإنتاج اللبناني أن يكون الرائد الأول للصناعة التلفزيونية، لأنه يحوي كل مقومات الإنتاج، على صعد الكتّاب والتقنيين والممثلين والمخرجين، والدليل تنفيذ برامج المنوعات العربية في لبنان، أو على يد لبنانيين في الخارج. لكن بالنسبة إلى الإنتاج الدرامي، ثمة نوع من الاحتكار المبطنّ من شركات البثّ التي تخفّض دائماً كلفة الإنتاج، ولا تفسح في المجال أمام المنتج لتخطي سقف معيّن"

وأضاف :"لهذا السبب ابتعدت عن الدراما تسع سنوات. تُصرف الملايين في إنتاج أعمال تلفزيونية غير درامية، فيما ثمة سقف للدراما، وهذا لا يجوز لأن المنتج عندها يضطر إلى التوفير بدءاً من النص، وصولا إلى "الكاست". بينما إطلاق يد الإنتاج الدرامي سيؤدي إلى أعمال مهمة ومربحة أكثر، خصوصاً أن مردود عرض الأعمال الناجحة يبلغ أحياناً خمسين ضعف إنتاج الحلقة، إذاً تخصيص موازنة أكبر يؤدي إلى ربح إضافي أكبر".