الرؤية الرومانطيقية لاطلالة المرأة العصرية، والتحرر الذي ساد حقبة الستينيات من القرن الماضي، أوجد المصمم داني أطرش بينهما قاسماً مشتركاً، عبّر عنه في مجموعة من التصاميم الساحرة التي أطلقها لموسم خريف وشتاء 2014 – 2015 معززة بطابع تحرّري وجريء، قّدم فيها المرأة بإطلالة عصرية وشاعرية.

وتلتقي المجموعة الجديدة مع حقبة الستينيات بتحررها من قيود التصميم التقليدي، بما يراعي مفهوم تلك الحقبة الثورية في عالم تصميم الأزياء، في حين تجسّد الخط الرومانسي لناحية تقديم تصاميم ساحرة، تحاكي تطلعات المرأة ورغبتها بإطلالة جريئة توجدها الأقمشة الملاصقة للجسم. وتبدو التصاميم الجديدة رقيقة وحساسة، تجسد نظرة المصمم داني أطرش لإبراز جمال المرأة في إطلالة عصرية وجريئة ومفعمة بالأنوثة.

والى جانب حفاظ المصمم على خطه في التصميم الذي اعتمد على مر السنين، تمثلت الأنوثة الطاغية في المجموعة، في سراويل (بنطلون) برز فيها الدانتيل والتطريز ما أضفى عليها سحراً كبيراً، وظهرت مع جاكيت أو بدونها، على الرغم من اعتماد الـ"غيبير" بمساحات كبيرة بما يعزز الطابع الأنثوي للتصاميم.

هذا الطابع، التقى مع مخيلة المصمم داني أطرش وقدرته على صناعة الدهشة من خلال ألوان عبّر عنها بطريقة مبتكرة، إذ اعتمد اللون الرمادي بدرجات متفاوتة، وصولاً الى اللون الأزرق، والأخضر و"التوركواز" والكحلي، مزاوجاً في ما بينها على شكل تداخل ألوان في بعض التصاميم.. كما ظهرت تصاميم باللون الزهري بلمسة مبتكرة، إنتهى تدرجها الى اللون الأحمر.