حاز عبد الله الحاج في العام 2012 لقب ملك جمال كوكب الأرض من باب عرض الازياء ، هذا اللقب الوحيد الذي رسم مسيرته الجمالية فهو حائز عدة ألقاب جمال عالمية منها ملك جمال البحر المتوسط 2006 والعارض الأكثر جاذبية في العالم 2007 بالإضافة إلى لقب ملك جمال سورية.

دخل عبدالله الحاج باب تقديم وإعداد البرامج في التلفزيون السوري ، وهو اليوم يطل يومياً في الشهر الفضيل من خلال برنامج "دراما ع الطريق" على قناة "سوريا دراما" حيث يرافقه نجوم التمثيل السوريين مع جمهور عادي .

عبدالله دخل مجال التمثيل من خلال مسلسل "الشبيهة" ، وهو اليوم يكشف لـ"النشرة" ، خلال زيارة خاطفة له الى لبنان ، دخوله عالم الكتابة حيث يستعد بعد رمضان لتصوير مسلسل كوميدي من إنتاج "العنود بروداكشن".

ماذا عن برنامجك الرمضاني "دراما ع الطريق"؟

قدمت عدة برامج على الفضائية السورية منها برنامج " تاكسي رمضان" و "أيام في سوريا" وبرنامج i love syria باللغة الانكليزية ايضاً. واليوم أطل عبر شاشة "دراما سوريا "من خلال برنامج يحمل عنوان "دراما على الطريق ". وتقوم فكرة البرنامج على استقبال ممثلين سوريين يعمدون الى التمثيل مع الناس العاديين في الشارع ضمن إسكتشات كوميدية . لكن تفاجات ان هنالك اشخاصاً عاديين يمثلون افضل من المحترفين . وقد اكتشفنا مواهب كثيرة .مثلاً أطلت معنا ممثلة "باب الحارة " هلا اليماني (تجسد دور زوجة عصام الثالثة) وكنا اتفقنا مع ولد صادفناه على الطريق ان يسرق حقيبتها . لم يصدق احد انه طفل عادي لشدة اندماجه بالدور . وكانه حرامي حقيقي .

يواجه مسلسل "باب الحارة" في جزئه السادس نقداً كبيراً ، كمشاهد واعلامي كيف تنظر الى هذا النقد؟

اولا تم تغيير مخرج العمل وانا احب عدسة المخرج بسام الملا ، واعتقد انه ابن الشام وأجاد إظهار البيئة الشامية بشكل مختلف. فالاخراج تغير وكذلك الصورة . وهنالك خفايا أعرفها انه خلال التصوير يتم التغيير كثيرا في النص بحسب النجوم وادوارهم .

ماذا عما قيل ان الجزء السادس لبس منحى سياسياً متطرفاً ؟

ربما لان الاجزاء السابقة تم تصويرها بعيدا عن الازمة التي تمر بها سوريا ولم يتنبه احد الى ان المسلسل له توجهاته السياسية . لكن اليوم اضحى الامر جلياً خصوصاً وان المسلسل يتم تصويره في سوريا في ظل الاوضاع التي تمر بها. وبالطبع هنالك خطوط حمراء لا يمكن ان يتجاوزها .

تواجه الدراما السورية هذا العام نقداً اعلامياً ملفتاً حيث يتم نقد الفنانات السوريات لجهة المبالغة في عمليات التجميل ، كيف تقرأ هذا النقد؟

لقد وجهت رسالة للممثلين السوريين من خلال برنامجي "دراما ع الطريق" قلت لهم فيها انكم عمدتم الى دبلجة الدراما التركية فقضيتم عليها . وانكم تسوّقون للاتراك بلهجتنا . وهم نجحوا من خلالنا . اذ يتعذر علينا ان نتابع اي مسلسل تركي باللهجة التركية الثقيلة والسيئة فيما نجد الاتراك يظهرون باللهجة السورية أكثر هضامة. واليوم تحولت الدبلجة الى "بزنس" حيث يدبلج الممثل السوري من دون ان يمثل. الممثلة ايمان عبد العزيز قالت لي ايضا ان ممثلينا ومخرجينا اليوم يتوجهون الى لبنان والخليج ليقدموا اعمالاً لبنانية وخليجية فيما توقفت الاعمال في سوريا. واليوم للاسف كل الاعمال الدرامية التي نشاهدها هي تجارية ، وأتمنى في رمضان المقبل ان تتغير الامور وتعود الى مجاريها .

لكن تم انتقاد إطلالة الممثلات السوريات في المسلسلات لجهة حقنهن البوتوكس وعمليات التجميل بشكل مبالغ فيه ؟

انا جريء صراحة وسأقول انه في مسلسل شامي يُعرَض اليوم في رمضان ويُفتَرَض ان يمثل حقبة تعود لما قبل مئة عام لكن تظهر الممثلات بالتاتو والتنفيخ والتجميل.

الا تمتلك الجرأة لتسميتهن ؟

هن صديقاتي ولا اريد ان يزعلن مني ، ولا اريد ان اذكر إسما لانسى إسماً آخر ، وحتى ممثلات "باب الحارة " يظهرن وقد اجرين عمليات تجميل في وجوههن في وقت ان الحقبة التي ترصد فيها القصة لم يكن التجميل ظهر كما هو الحال اليوم.

اليوم عمليات التجميل موجودة فهل على الممثلة ان لا تهتم بجمالها فقط لتصوير أدوارها التاريخية التي ترصد زمناً لا تجميل فيه ؟

لا انا مع التجميل اذا لزم الامر لكن من دون مبالغة ، لكن ملّينا أن يطل نفس الممثل في دور بائع الخضار ونفسه في دور الحلاق . نحتاج لوجوه جديدة ، فالدراما التركية نجحت بسبب إستقطابها لوجوه جديدة والمناظر الطبيعية ، فيما الدراما السورية والعربية تبرز المآسي ، نحن بحاجة لما يضحكنا.

ما هو أجمل عمل سوري تشاهده في رمضان؟

أتابع المسلسات اليوم ككاتب واجد ان السيناريو رقيق جداً وغليظ.

ما صحة انك دخلت عالم كتابة السيناريو في اول تجربة لك؟

نعم لكنني أعد واكتب برامجي ، وسبق ان قرأ السيناريو منتج صديق لي هو بشار الملا شقيق المخرج باسم الملاّ وأكد أنه لم يشعر بالوقت يمرّ ، وطلب مني ان اكتب له حواراً كوميدياً ففعلت ، وأعجبه وسألني لماذا لا أعمد الى الكتابة ، وفي الحقيقة أنا أيضاً تفاجأت بنفسي وصرت أستمتع في الكتابة وأنجزت سيناريو قصة كوميدية هي اولى تجاربي ككاتب.


لكن كانت لك تجربة ايضاً في التمثيل؟

نعم في مسلسل "الشبيهة" بدور سائح أجنبي وصورت مشاهدي في صوفيا في بلغاريا ، وكانت اول تجربة لي في التمثيل ، ومن ثم إنشغلت بتقديم البرامج فتعذر عليّ ان امثل ثانية. ثم أنني وجدت ان العمل الاعلامي يعطي قيمة لي أكثر من تلقي التعليمات كممثل لانه من الصعب ان يأمرني أحد في وقت أدير أنا برامجي لأنني منتج منفذ أحدد المخرج. وسوف يتم قريباً التصوير بين الشام بيروت ودبي من قبل شركة "العنود" السورية . المسلسل كوميدي بأسلوب غربي ، وسيتم التصوير داخل منزل في الستوديو حيث كل حلقة قصة. واتفقت مع المخرج لاختيار الممثلين ، أنا أريد وجوهاً جديدة اضافة الى مشاركة النجوم المناسبين ، هذا اضافة الى ممثلين عرب ، ونتجه لاختيار الاب في العائلة من جنسية خليجية .كما أسعى لتقديم برنامج فني بين سوريا ولبنان عبر محطة لبنانية .