في أعنف هجوم على بعض قيادي المعارضة السورية، كتب الممثل السوري جمال سليمان على صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل قائلاً: "أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات بياناً رحبت فيه بالخطوة التي قامت بها جبهة النصرة و هي تغيير اسمها من "جبهة النصرة "الى "جبهة فتح الشام" حيث افاد قائدها الجولاني ( الذي رأينا وجهه اخيراً) أنه بعد ان استأذن المنظمة الام ( القاعدة) قرر فك ارتباطه التنظيمي بها.

و الرجل كان واضحاً (و ضوح صورته المتلفزة) بان فك الارتباط هذا هو امر تنظيمي تقتضيه بعض المستجدات و ليس أمراً عقائدياً او تصحيحياً ينطوي على اي مراجعة للأفكار او نقداً لما سبق من سلوك ساهم بشكل كبير فيما وصلت اليه سوريا".

وأضاف سليمان: "ثم جاء بعد ذلك ثناء الظواهري و مباركته لهذه الخطوة، ليلي ذلك ترحيب الهيئة العليا للمفاوضات دون ان نعرف له دافعاً مفهوماً او هدفاً مشروعاً او مسوغاً مفيداً. لذلك هو ترحيب مدان و مرفوض يعبر عن فقدان البوصلة و انعدام الكفاءة السياسية".

وتابع قائلاً: "هل قال الجولاني انه يلتزم مبادئ الدولة الديموقراطية كي ترحبوا بخطوته؟!!! هل تراجع عن مشروعه العابر للحدود و الذي لا يعترف أصلاً بمفهوم الدولة السورية او اي دولة اخرى ( غير دولته و دولة ابن لادن و طالبان قبله)كي ترحبوا بخطوته؟!! ما الذي يجري و كيف تفكرون؟!!! هل نسيتم الثمن الباهظ لراياته السوداء؟!!! هل تظنون ان هذا سيوقف قصف المناطق التي يتلطى بها مجاهدوه بين مئات بل آلاف من المدنيين الذين يحترقون يومياً بنيران القصف الذي لا يرحم؟!!! هل تظنون ان في ذلك وفاء للسوريين الذين قضوا من اجل سوريا الحرة الديموقراطية؟!!! هل تعتقدون ان الجولاني يرى فيكم شركاء أخياراً، و يحترم ذهابكم الى جنيف و غيرها من اجل حل سياسي ام إنه لا يرى فيكم ( كما صرح مراراً) الا أيادٍ غربية عميلة ؟!!! هل تعرفون ما هو رأيه الشرعي بمأكلكم و ملبسكم و إرسالكم بناتكم لتتعلم في الجامعات، و طريقة حياتكم ككل؟!!! ثم ما شأنكم انتم بأمر كهذا؟ ام نسيتم أنكم مجرد هيئة للتفاوض امامها أوراق ملزمة و هي الوثائق الدولية التي هي على النقيض الكامل المتكامل من مشروع الجولاني و اخوته؟ اخشى أنكم ترون فيما حصل اكثر من شكليات لا تمس الجوهر، و تظنون ان ظهور وجهه و تغيير اسم جبهته الإرهابية سوف يغير المعادلات الدولية و سيحرج الروس و سيقلب موقف اوباما رأساً على عقيب!!!. ارحمونا و ارحموا انفسكم و ارحموا بلداً و شعباً لم يبقى لديه ما يدفعه ثمناً اضافياً كي يكون حراً و سيداً".