من القواعد الرئيسة في حياتنا تلك التي تقول: من لا يعمل.

.. لا يخطئ، ولكن ماذا نقول عمّن يخطئ دوماً ولا يتعلّم من أخطائه؟!. ربما لم يعد من المجدي الحديث عن جائزة الموريكس دور وأهميتها واهتمام البعض بالحصول عليها بعدما وصلنا إلى الدورة السادسة عشر منها، فالاستمرارية- مهما اختلفت مقوماتها ومضامينها- تعني النجاح ولكن ليس بالضرورة... التفوّق!.
أنظار العالم العربي توجهت أمس إلى مسرح بلاتيا حيث أقيم حفل توزيع جوائز الموريكس دور للعام 2015، والذي تمّ نقل وقائعه مباشرة عبر شاشة تلفزيون المستقبل، حيث بدأ المودعوون بالتوافد إلى السجادة الحمراء بدءاً من الساعة السادسة مساء، لتنطلق أحداث الحفل الضخم حوالى الساعة التاسعة وتستمرّ إلى ما بعد الثانية من فجر اليوم الأحد.

وقد توزّعت جوائز الدورة الـ16 على الشكل الآتي :
الجوائز الفخرية التكريمية: زكي ناصيف- شايلا- كوينس جونز- الملحن طلال- سميرة سعيد- عاصي الحلاني- سوزان نجم الدين- نقولا دانيال- ومروان العبد.
جوائز خاصة للدراما التركية للنجمين بيرين سات ومراد يلدريم.
جوائز الأعمال الموسيقية والغنائية: نوال الزغبي- رامي عياش- أنغام- كاثرين معوّض- هشام بولس- تامر حسني- أغنية "معقول الغرام"- فيديو كليب (مناصفة): "ما صدق خبر" و"مع نفسي"- وألين لحود.
جوائز الأعمال الدرامية: هيفا وهبي- "تشيللو"- نادين نسيب نجيم- يورغو شلهوب- منّة شلبي- ديما قندلفت- تيم حسن- "علاقات خاصة"- سمير حبشي- "فيلم كتير كبير"- ووسام صليبا. أما الجوائز الخاصة فهي للدكتور جميل زغيب- حليمة بولند- ناجي أسطا- خليل أبو عبيد- حاتم إيدار- شيراز- شارل ماكريس- وإبتسام تسكت.
وعلى الرغم من استقطاب الحفل لحشد كبير من نجوم لبنان والعالم العربي، إلا أنه لم ينجُ هذه المرة أيضاً من الوقوع في فخّ الأخطاء القاتلة وبراثن الإطالة في "اللت والعجن"- وكأن عدد المكرّمين المبالغ فيه لا يكفي- ناهيكم عن سوء التنظيم وتململ الحاضرين من الازدحام الذي شهدته السجادة الحمراء وعدم التنسيق الواضح بين معدّي السهرة ومقدّمي الحفل جوزيف حويك وبياريت القطريب ما أوقع الأخيرين في مطبّات حرجة وأسقط بيد المخرج الرائع باسم كريستو الذي لم يألُ جهداً في محاولة التخفيف من وطأة المصيبة.

لا شك بأن عدداً من الأسماء التي طالها التكريم تستحقه عن جدارة، إلا أنه في المقابل يجب أن نسأل: مَن يكرّم مَن؟ فإسم المكرِّم يجب أن يضاهي المكرَّم، إن لم نقل يتجاوزه، ليمنح الجائزة ثقلاً ومصداقية، وهذا ما غفلت عنه اللجنة المنظّمة فبدت إطلالات بعض المكرِّمين باهتة كأسمائهم، في حين تعطّرت كلمات التكريم وتزيّنت بأبهى الحلي مع ذوي الخبرة والثقافة فبدا الفرق واضحاً.
وحرصاً على مصداقيتنا، لا بد من القول إننا لو أردنا إجراء إحصاء لكمية الأخطاء التي حفلت بها السهرة لفاض الكيل سيلاً جارفاً، لكننا سنكتفي بنقل بعض المشاهدات بهدف العمل على تفاديها في الأعوام المقبلة، وإن كان معظمها يتكرر سنوياً وكأنّ الإهمال سيد الموقف...

- بدت المنطقة المخصصة لاستقبال المدعوين على السجادة الحمراء أشبه بغرفة الضيوف في منزل أهل العروس، حيث وضعت طاولة الضيافة الخاصة بالأفراح في إحدى الزوايا، بينما غصّ المكان بالوفود وطال الهرج والمرج حتى شعر البعض بضيق النفس في ظل تأخّر المنظّمين في فتح أبواب الدخول إلى القاعة.

- إعترض عدد كبير من ممثلي الوسائل الإعلامية على الأماكن المخصصة لهم في مؤخرة القاعة، في حين تعرّض البعض منهم لمضايقات من قبل المنظّمين الذين منعوهم من إتمام عملهم.

- غمز البعض من قناة شركة الهواتف الذكية الراعية للحفل والتي كان مديرها العام أثناء المؤتمر الصحفي قد أطلق وعداً أمام الصحافة بإجراء سحب خلال الحفل وتقديم 3 هواتف للإعلاميين، وهذا ما لم يحدث، بل على العكس أعلن عن تقديم الهواتف واللوائح الذكية للفنانين المكرّمين!.

- بعد انتهاء الميدلي التكريمي للراحل زكي ناصيف، لم يدرك الفنانون ميشال قزي، غيتا حرب ونانسي نصر الله ماذا يفعلون فاتخذوا قرار الانسحاب من المسرح قبل أن تدخل فتيات الاستقبال لتسليمهم الدروع التكريمية التي تمّ الإعلان عنها ولكن بعد مغادرة المكرّمين المكان!.


- بعدما لفظ وزير السياحة ميشال فرعون إسم النجمة العالمية شايلا بشكل خاطئ، ردّ عليه جوزيف حويك بارتكاب الخطيئة من خلال التعريف عنه بالوزير ميشال سماحة ليغادر الأول المكان سريعاً.

- منع مرافق الممثلة التركية بيرين سات الحاضرين من الاقتراب منها، في حين استغرب الحاضرون قيام الممثلة الشابة آية طيبة بتسليمها الجائزة.

- تعرّضت الإعلامية رابعة الزيات للإنتقاد بعدما نوّهت بأهمية إقامة الحفل في بيروت بينما هو بالفعل في جونية – كسروان.

- كان النجمان عاصي الحلاني وهيفا وهبي آخر من وصل إلى الحفل، وقد لفتت الأخيرة الأنظار منذ دخولها حيث تأنقت بلمسات المصمم زهير مراد. وقد حاول عدد كبير من المدعوين الاقتراب منها لالتقاط الصور .

- كان البوب ستار رامي عياش من أوائل الواصلين إلى المكان وترافقه زوجته مصممة الأزياء داليدا عياش وشقيقه روني، وبدا منسجماً مع جميع الموجودين ومتفاعلاً معهم.

- فوجئت الديفا سميرة سعيد بإعلان مقدّمي الحفل عن محطة إعلانية قبل أدائها أغنية "هوا هوا"، وبعدما استدرك جوزيف حويك الأمر واستهلّت الفنانة الكبيرة الغناء تمّ قطع الأغنية بشكل مفاجئ!.

- ألقى فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني كلمة مؤثرة جداً، ومن ثم قدّم ثلاث أغنيات بأداء حي ومباشر.

- بدا لافتاً تقديم الممثل يورغو شلهوب الشكر لرئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر على الرغم من أن الحفل يبث عبر هواء قناة المستقبل.

- فاجأ آلان سعادة الجميع باعتذاره عن استلام جائزة أفضل فيلم لأسباب غير واضحة وغادر المكان فوراً، فما كان من الصحافية جوزفين حبشي إلا أن ردّت بالقول: "لما بيجي التكريم من بلدك وبتعتذر عن استلامه بيكون تصرّفك كتير صغير".

- أثارت الإعلامية حليمة بولند موجة من السخرية لدى توجهها بالشكر لـ"فانزاتها، وبنوتاتها،..."، وعلّق البعض بأنها تحاول تقليد الممثلة اللبنانية رولا شامية.

هذا غيض من فيض أخطاء حفل الموريكس دور الـ16، ولكننا، وككل عام، نتوجه إلى الأخوين د. زاهي وفادي حلو بالشكر على إقامة هذا الحدث الذي من شأنه دعم وتنشيط السياحة من جهة وتكريم المبدعين من جهة ثانية، ونتمنّى عليهما تفادي تكرار هذه الأخطاء حفاظاً على رصيد الفنانين والإعلاميين والمتابعين على حدٍ سواء.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.