جو قزي اسم رسم لنفسه خطاً مستقيماً في الاعلام، قدم وساهم بإنجاح العديد من البرامج التلفزيونية بصفته "producer" حيث كانت له بصمات ناجحة عبر الشاشات التي عمل فيها مثل المستقبل و lbci وmtv، وعبر الاذاعة ساهم ايضاً في "نفضة" اذاعة لبنان الحر التي قدم فيها واحداً من اشهر البرامج الاذاعية "بيروت بالليل" .

جو قزي من الجيل الشاب الذي هاجر بحثاً عن الامن والامان والاستقرار خارج حدود الوطن بعد ان ضاقت هذه الحدود على ابنائها، والتحق بشبكة "سكاي نيوز عربية" ومقرها أبو ظبي، وقبل سفره الى هناك كان لموقع الفن معه هذا الحوار .

تركت كل شيء بنيته وقررت ان تنتقل الى مكان جديد، لماذا هذا الخيار بهذا التوقيت؟
لانني وبكل بساطة اصبحت في عمر مناسب جداً لاتخاذ قرارات كبيرة ، يجوز بمراحل عمرية لاحقة يصبح الانسان ميالاً اكثر للاستقرار "بيصير جبان" اكثر في قراراته ،هذا العمر الذي انا فيه هو الانسب لرسم شخصية الانسان في العمل بطريقة صحيحة وسليمة.


في المقابل تركت وراءك كل ما بنيته على مدار هذه السنوات الماضية لتنطلق في مكان جديد وغريب.
لو لم انجز ما انجزته خلال سنوات العمل الماضية في لبنان لما كنت وصلت الآن الى ابو ظبي ،انت تعرف ان الشركة التي انتقلت اليها هي شركة عالمية "سكاي نيوز عربية" وهي تتعاقد مع اشخاص مستواهم المهني عالٍ ، وتقوم بتنفيذ انتاجات مشتركة مع قناة أبو ظبي وهي محطة عربية مهمة ايضاً، انا في السابق تقدمت بطلبات كثيرة من اجل الحصول على فرص عمل في منطقة الخليج العربي،وتلقيت في المقابل عروضاً كثيرة ولكنها لم تكن بالمستوى الذي يرضي طموحي، ولكن هذه المرة الموضوع مختلف وهذه فرصة لا تتكرر ، اليوم حصلت على الفرصة الاهم في ظل انعدام الفرص تقريباً في الخليج لاسباب عديدة مثل ازمة البترول ، اضف انه اصبح لديهم اكتفاء في الخبرات "صار في بدبي وأبو ظبي لبنانيين أكتر من بيروت".

العرض الذي اغراك هو المعنوي ام المادي ام المركز الذي ستستلمه في سكاي نيوز عربية؟
العرض اتى كاملاً متكاملا من كل النواحي، ومن ثم وجود إسم "سكاي نيوز" على سيرتي الذاتية مهم جداً، انا في لبنان عملت مع اهم ثلاث محطات ،عملت مع المستقبل، و lbci في عزها ، ومع عودة mtv انتقلت اليها وعملت فيها في كل انواع البرامج والسهرات الخاصة ،واذا نظرنا تصاعدياً في سلم الصعود صوب النجاح تتأكد من أن مكاني الطبيعي الآن هو في "سكاي نيوز عربية".


ما هي نوعية العمل الذي ستقوم به في "سكاي نيوز عربية"،هل سيكون امام الكاميرا أم "producer" ؟
انا اصلا "producer" وهذا هو عملي الاساسي والطبيعي في الاعلام وعلى اساسه انتقلت الى "سكاي نيوز عربية" ، انا سأكون ضمن اسرة شركة الانتاج التابعة لهذه المحطة العالمية ، واول عمل معها هو البرنامج الصباحي الذي سأكون ضمن فريق إعداده .

بالعودة الى لبنان،تركت mtv وتركت وراءك سنوات طويلة، من سيأخذ مكانك ومن سيتابع ما بدأت به، هل من احد كان بانتظار رحيلك ليأخذ مكانك مثلا؟
عندما ترحل لن يتوقف العمل في المكان الذي كنت تعمل فيه، ومن الطبيعي ان يأتي احد ويأخذ مكانك،ولكن هذا لا ينفي وجود الوفاء في المكان الذي تركته، في mtv وضمن شبكة برامجها الجديدة عُرض عليّ برنامجان مسائيان كبيران ، هناك من يستحق المتابعة من بعدي وهناك ايضاً بعض الملاحظات على بعض الاسماء الموجودة.


ولكنك وجهت رسالة عتب واضحة على صفحتك على الفايسبوك.
وجهت عتباً في المطلق.


كان واضحاً عتبك انه ليس بالمطلق،وأنه موجه ضدّ شخص معين.
سأقول لك شيئاً "انت محتال وبدك توصل لمطرح"، عندما يكون الانسان متصالحاً مع نفسه ولديه ضمير ولا يعرف المؤاربة والكذب يستطيع القول للصحافي النزيه انه نزيه وصاحب قلم نظيف، وللفاسد الذي يدعي العفة انه فاسد ،وحدث الأمر معي شخصياً واكثر من مرة وسمّيت الاشياء بأسمائها ، mtv بالنسبة لي كما اذاعة لبنان الحر كما كل الوسائل الاعلامية التي عملت فيها في السابق اعترف بفضلهم عليّ، mtv مؤسسة لها رأس انا احترمه واحبه واشكره على كل الدعم وهو الاستاذ ميشال المر ، وفيها زملاء كانوا داعمين لي والبعض نشأت بيني وبينهم صداقات ابدية احملها كل العمر، والبعض الآخر انتهازيون وغدارون وباتوا مفضوحين ،وهؤلاء موجودون في كل المؤسسات.

وتركت وراك ايضاً لبنان الحر وبرنامج "بيروت بالليل"،كيف كان الوداع؟
كان حفل الوداع مؤثراً وهم أيضاً تفهموا ظروفي وتفهموا أنني مضطر للذهاب الى مشروعي الجديد ، انا عملت على الاطلالة الجديدة لاذاعة لبنان الحر، وساهمت بهذه النقلة عبر ادخال دم جديد اليها مع المحافظة على المستوى الذي وصلت اليه ، مدير عام لبنان الحر الاستاذ مكاريوس سلامة هو أيضاً من الاشخاص الذين شجعوني على المغادرة وهو يتعامل معي كأنني واحد من أولاده، طريقة الوداع في الاذاعة كانت مميزة فأقاموا لي حلقة وداع مع الزميلة ريما رحمة ببرنامجها "هوى الايام" وقدمت خلالها الشكر لكل والوسائل الاعلامية والمواقع التي وقفت الى جانبي واهمها موقع "الفن" والاعلامية هلا المر وراغب حلاوي وانت طبعا.


كلهم شجعوك لتغادر لبنان حتى صديقتك المقربة الفنانة نورهان؟
نورهان اكثر واحدة شجعتني لاسافر لانني اصبح بقربها في الامارات، الكل شجعوني على السفر لان الحلول في لبنان صعبة وبعيدة.

يعني سافرت لانك فقدت الامل بالسلام في لبنان؟
قبل ان اتوجه الى المطار واركب الطائرة المتوجهة الى أبو ظبي، قمت بزيارة وداع لوالدي الروحي الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ، في هذا اللقاء المؤثر جدا قال لي هذه ليست هجرة انت ذاهب الى بلد قريب وليس الى أستراليا مثلاً ، بإمكانك بسهولة ان تذهب وتعود اليه كلما سنحت لك الفرصة، إذهب وإحصل على الخبرة الكافية واعمل في المكانة التي تستحقها، وعندما يستتب الامن والامان وتصطلح الاحوال في لبنان يمكنك العودة والاستقرار فيه من جديد وبالطبع ستحصل على فرصة جديدة فيه، مع العلم بأن الدكتور جعجع لا ينصح أحداً بالهجرة ، وبالفعل كان يجب علي اتخاذ هذا القرار لمصلحتي الشخصية.

ونحن أيضا جو نتمى لك التوفيق
شكراً لكم ولدعمكم المستمر والدائم لي.