حلقة رائعة بل مميزة بتقييم الجمهور الذي حضر خصيصاً لتمضية سهرته مع الفنانة ميريام عطا الله، حلقة جديدة قدمها الصحافي زكريا فحام.



ياسمينة الشام كما لقبها زكريا، أطربت الجميع بصوتها وسحرتهم حتى طالبوا بحلقة ثانية معها مشددين على جمال صوتها وحُسن خُلقها وعفوية حضورها.

ميريام عطا الله الشابة الجميلة وصاحبة الصوت الجهوري الجبلي المميز حلت ضيفة على خيمة ليالي رمضان تحدثت بكل صراحة وعفوية، ففي البداية تحدثت عن مشوارها الفني الذي بدأ منذ أيام الأكاديمي وحتى اليوم، وعن الفن بشكل عام حيث إعتبرت أن هذا الطريق ليس بالسهل بل صعب جداً ويتطلب عناء العمل والعلاقات والإختيار والتعامل وكل شيء، فيجب على الفنان أن يتمتع بكل تلك المهارات وأهمها الحنكة لكي يستطيع إثبات نفسه وتثبيت قدميه على الطريق.

كما أكدت على أن أعمال الفنان تختلف بين الماضي واليوم، ففي الماضي يُصدر أعمالاً جميلة ومحببة للجمهور ولكن لا تُشبه ما يطلقه اليوم أو في المستقبل فمع الخبرة تنضج إختياراته وتصبح أكثر دقة، فلذلك نرى الفنان مستواه يتحسن ويرتفع مع تقدمه في الفن.

وعن أغنيتها الأخيرة "الشب الشببكلي" التي إحتلت المراكز الأولى لعدة مرات، أشارت إلى أن الأغنية أخذت حقها وإنتشرت بسرعة البرق بين الجمهور وأحبوها كثيراً، وأضافت إنها سعيدة بالنتيجة التي حققتها مؤكدة أن الأغنية أتت بعد نضوج فني وخبرة في أذواق الناس ومعرفة ما يحبون بعد الإنخراط بينهم في الحفلات والأعراس، فأصبحت أعلم تماماً ما يُرضيهم وما يُعجبهم. وعندما أسمعني الأغنية الفنان وسام الأمير أحببتها جداً من أول جملة سمعتها وضحكت لأني شعرت أن هذه هي الأغنية التي أبحث عنها ولم يخب ظني بذلك "الحمد الله". وتكللت الإغنية بفيديو كليب من توقيع المخرجة "رندلى قديح" التي صورت ميريام بصورة جديدة ومختلفة من حيث الشكل والمظهر واللباس، وإعترفت ميريام أنها أتعبت رندلى بعض الشيء خصوصاً ان الفيديو بحاجة لمتابعة للأزياء وكل هذه الأمور فرافقتها في أغلب المشاوير للموافقة على كل شيء.

وأجابت ميريام عندما سألها زكريا عن لفظة كلمة " الشَبَبَكْلي" وكلمة "شببلكي" باللهجة السائدة، قالت " لا أعرف الصراحة المغزى من إختلاف اللفظ ولكن المعنى واحد ويمكن لأن الشاعر بقاعي تلفظ هكذا بلهجتهم".

أما عن التمثيل وغيابها عن الساحة التمثيلية، فإعترفت ميريام انها مقصرة في علاقتها مع المنتجين والمخرجين وهذا الجو التمثيلي يجعل حظوظها في التمثيل قليلة ، مؤكدة أن بسبب ذلك لم تتلق أي عروض في الأونة الأخيرة، ووعدت جمهورها بتحسين علاقاتها للعودة إلى التمثيل. وعن الأدوار التي جسدتها في العديد من المسلسلات وبراعتها في اللهجة اللبنانية، قالت ممازحة " صارلي 10 سنين بلبنان صار لازم يطلعلي بسبور والأمن العام بعدو بدقق والف قصة ليختملي وراق والله يعطيهن العافية اتفهم كل هذا الامر بسبب الاوضاع الامنية في لبنان والعالم العربي، وعن التمثيل فأنا خريجة مسرح وتعلمت على يد أشخاص بارعين ومحترفين في التمثيل ولست متعدية على الكار فأنا تعلمته وأتقنته، ولكن للأسف لا أعرف المنتجين على أي أساس يختارون".

وعن إعتزالها الفن والإبتعاد عن الساحة، قال زكريا "حاولتِ كثيراً الإعتزال والإبتعاد عن الفن ولكنك لم تفلحي والسبب كان جمهورك"، إبتسمت ميريام ولكن ظهرت على وجهها معالم الحزن وغصت في الكلام " نعم حاولت ولكن لم أقدر فحياتي لم تعد ملكي وحدي والمحبون كثر وكانوا دائما في وجهي لمنعي عن إتخاذ هذا القرار على الرغم من إصراري ومللي وغضبي من الجو السائد في الفن وكل ما يحصل في الكواليس إلا أن محبتهم أعطتني دافعاً كبيراً للإستمرار والغوص في الفن، ولكن حتى اليوم أندم في بعض الأحيان لأني لم أعتزل".

وتحدثت عن تواصلها مع الجمهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلا أنها ترى نفسها في بعض الأحيان مقصرة وغير نشطة، فخجلها من الكاميرا في بعض الأحيان وطريقة تفكيرها وعدم قدرتها في إخفاء حالتها النفسية إذ كانت سعيدة أم حزينة أم متعبة يجعلونها بعيدة، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تُخفي ما تشعر به ولا يمكنها أن تزعج الناس بهمومها كما أنه ليس ذنب الناس أن يروها هكذا فصرحت بأنها بدأت تتعلم أن تُخفي مشاعرها أمام الجمهور لأنهم لا يعرفون ما تمر به "فأنا إنسانة مثلهم وأواجه ما يواجهون". وفي نهاية اللقاء او الحديث مع ميريام وجه الزميل فحّام رسالة الى المنتجين والمخرجين للفت الانتباه بأنه يوجد في بلدنا موهبة تستحق الدعم والوقوف الى جانبها وهي تستحق أن تكون في اهم المسلسلات العربية وعلى المسارح وفي المهرجانات لانها أفضل من ظهور غيرها بكثير ، وتمنى زكريا ان تصل رسالته الى المعنيين ويعيدو النظر والتقرب من هذه الموهبة المميزة لانهم لن يندموا أبدا.

أما أحمد المنجد مخرج لبناني شاب، يقول انه يتميز بأفكاره، وبطرحه لحبكة السيناريو وهو صاحب خط خاص، فيعمل على إختيار قصصه بعيداً عن التقليد والتكرار، مشدداً على أن التكرار في الأفكار يقلل من إسم المخرج خصوصاً أن الفنانين ينتقدون ويدققون كثيراً في عملهم.

وعن تعامله مع العديد من الفنانين، أكد أحمد أنه لكل فنان شخصيته والقصص التي تشبهه وتشبه فنه الذي يقدمه فيعمل جاهداً على إبراز الفنان بشكل مختلف وجديد وبعيداً عما ظهر عليه مسبقاً، فعلقت ميريام " أن كليب الفنان علي الديك الأخير مختلف ومميز وأحدث نقلة نوعية لعلي فأظهره بحلة جديدة".

وأكد أحمد أن الفنان والأغنية واللحن وكل هذه الأمور تلعب دوراً هاماً في إنجاح الكليب أو فشله، قائلا" فشخصية الفنان وتمثيله والأغنية الناجحة يرفعون من مستوى الكليب، العكس صحيح إذا كانت الأغنية ليست ضاربة أو صعبة والممثل لا يملك أدنى مستويات التمثيل من المستحيل أن ينجح الكليب، فجميع المخرجين يقدمون صورة جميلة وأماكن رائعة وكل ذلك إلا أن الجمهور يصب تركيزه عل نجمهم وعلى أدائه وعلى أغنيته".

وعن سرقة الأفكار من الغرب وتطبيقها كما هي، أشار أحمد أن سرقة الأفكار منتشرة في لبنان وعالمنا العربي وليس في الإخراج فقط إنما بالدراما والسينما ومن المعيب أن نسرق ولا نعترف، فحان الوقت للإبتكار وتقديم ما هو جديد للجمهور وخصوصاً أن أعمال الغرب كلها منتشرة في عالمنا العربي وليست مخفية فعلينا الإعتراف، وشدد على إقتباس بعض الأفكار من الغرب إن كان مشهد أو ديزاين أو ديكور أو حتى إطلالات معينة ولكن ليس كل الكليب أو الفيلم !.

وأكد بدورهم ميريام وأحمد وزكريا أن الفنانة العالمية بيونسيه قامت بإقتباس أحد كليبات ميريام كما هو تماماً، مؤكدين أن الغرب أيضا يستعينون بأفكارنا وأعمالنا. وتحدثت ميريام عن إستهزاء بعض الصحافة التي عملها الإنتقاد وعدم تقصي الحقيقة عندما قالوا من هي ميريام لتقوم بيونسيه بتقليدها والعديد من الأقاويل، متعجبة لماذا نحن العرب لا نحب بعضنا ونعترف بنجاح بعضنا كما يفعل الغرب.
24 كليب في جعبة أحمد المنجد، كل كليب لا يشبه أخاه لا من قريب ولا من بعيد، وعن أفضل كليب بالنسبة له لم يسمي أي منهم، معترفاً أن كل كليب على الرغم من نجاحه أو عدمه كان له طعمه وروحه وإحساسه، فلا يستطيع التفضيل ولكن أكد أن مستوى الأعمال تتطور إلى الأفضل مع تطور أعماله وخبرته .